رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الشرع يقوم بأول زيارة رئاسية له خارج سوريا.. لماذا اختار الرياض؟

المصير

الأحد, 2 فبراير, 2025

09:29 ص

 

في أول جولة خارجية له منذ توليه منصب الرئاسة في سوريا، اختار الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع العاصمة السعودية الرياض لتكون محطته الأولى، حيث من المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. تثير هذه الزيارة تساؤلات حول دلالاتها وأسباب اختيار الرياض كأول وجهة رسمية للشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد، فضلًا عن النتائج المتوقعة منها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

لماذا الرياض أولًا؟

جاء اختيار الرياض ليكون مؤشرًا واضحًا على الدور الإقليمي المحوري الذي تلعبه المملكة في مستقبل سوريا. فبعد سقوط نظام الأسد، برزت السعودية كأحد أهم الداعمين للاستقرار في سوريا، من خلال تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، فضلًا عن دعمها لمسار الحل السياسي في البلاد. كما أن وجود علاقات تاريخية بين دمشق والرياض، رغم ما مرت به من توترات، يجعل السعودية شريكًا رئيسيًا في إعادة ترتيب المشهد السوري الجديد.

لماذا محمد بن سلمان هو أول قائد عربي يلتقيه الشرع؟

يعد الأمير محمد بن سلمان اليوم أحد أكثر القادة العرب تأثيرًا على المستوى الإقليمي والدولي، حيث نجح في إعادة تشكيل السياسة السعودية وجعلها لاعبًا رئيسيًا في حل أزمات المنطقة، بما في ذلك الأزمة السورية. واختيار الشرع للقاء الأمير محمد بن سلمان أولًا يعكس إدراك القيادة السورية الجديدة لأهمية الدور السعودي في إعادة إعمار سوريا وتعزيز حضورها الدبلوماسي في الساحة الدولية.

دلالات الزيارة

1. اعتراف سوري بأهمية السعودية: تشير الزيارة إلى رغبة القيادة السورية الجديدة في بناء علاقات متينة مع المملكة، والتأكيد على دور الرياض كـضامن للاستقرار في سوريا.


2. دعم دولي للشرع: زيارة الرياض تعطي إشارة قوية إلى المجتمع الدولي بأن الشرع يحظى بدعم إقليمي مؤثر، مما قد يسرع في عودة سوريا إلى المشهد العربي والدولي.


3. دور سعودي محوري في مستقبل سوريا: تؤكد هذه الخطوة أن الرياض لن تكون مجرد مراقب للوضع السوري، بل ستشارك بفعالية في إعادة بناء البلاد وترسيخ الحلول السياسية.

 

النتائج المتوقعة للزيارة

إطلاق مشاريع دعم اقتصادي: قد تثمر الزيارة عن حزمة مساعدات سعودية لدعم الاستقرار الاقتصادي في سوريا.

تعزيز التعاون السياسي: من المتوقع أن تؤدي إلى تفاهمات أوسع بين البلدين حول الملفات السياسية والأمنية.

عودة سوريا إلى المحيط العربي: قد تفتح هذه الزيارة الباب أمام استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية بجهود سعودية.

 


اختيار الرياض كأول وجهة خارجية للرئيس السوري الجديد لم يكن محض صدفة، بل يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية الدور السعودي في إعادة تشكيل سوريا ما بعد الأسد. وبلقاء الأمير محمد بن سلمان، يضع الشرع الأسس الأولى لعلاقات جديدة مع المملكة، قد تكون مفتاحًا لإعادة سوريا إلى الساحة الإقليمية والدولية.